موديز تهدد بخفض تصنيف أميركا

تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية واليابانية أمس إذ تخلى المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر بعد أن حذرت مؤسستا موديز وستاندرد اند بورز من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إذا فشل المشرعون في رفع سقف الدين الحكومي وهو ما يهدد بانتشار عدوى الديون الاوروبية. إلا أن الأسهم الأميركية خالفت معظم الأسواق وارتفعت عند الفتح حيث طغى ارتفاع أرباح جيه.بي مورجان عن نتائج الربع الثاني الى 4ر5 مليارات دولار على القلق بشأن تحذيرات وكالات التصنيف.

وقالت موديز الليلة قبل الماضية إنها ترى احتمالاً متزايداً لعدم رفع سقف الدين القانوني في الوقت المناسب مما سيؤدي إلى تخلف عن سداد التزامات ديون الخزانة الاميركية، كما حذرت ستاندرد اند بورز المشرعين الاميركيين بشكل غير معلن من أنها سوف تخفض تصنيف دين الولايات المتحدة اذا اضطرت وزارة الخزانة لترتيب أولويات سداد الديون لعدم موافقة الكونغرس على رفع سقف الديون.
ودفعذلك الصين الى الطلب من الولايات المتحدة "اتخاذ تدابير" للحفاظ على مصالح المستثمرين عبر تبني "سياسة مسؤولة، وكانت بكين تستحوذ في ابريل على 1152,5 مليار دولار من سندات الخزينة الأميركية. ونتيجة لذلك ارتفع الذهب في المعاملات الفورية أمس مسجلا مستوى قياسيا جديدا فوق 1589 دولارا للأوقية مدعوما بانخفاض حاد في سعر الدولار بعد ان تحذيرات موديز.
وارتفع سعر مزيج برنت دولاراً الى 78ر117 دولاراً للبرميل أمس مع تأثر معنويات المستثمرين جراء التحذيرات. كما ارتفاع اليورو أمام الدولار في بداية التعاملات في نيويورك بعد أن تلقى دعما من مكاسب العقود الآجلة للأسهم الأميركية. وصعد اليورو الى 42450ر1 دولار.