خبراء : مستقبل مصر يكمن في تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة

2406921.jpg

قال مسئولون وخبراء مصريون ودوليون إن مستقبل مصر يكمن فى تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كالشمس والرياح وغيرها مشددين على ان التعاون المصرى الالمانى سوف يسهم فى تعزيز الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والفحم والغاز.

وأوضح وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس - خلال ندوة الطاقة البديلة التى عقدت بمقر الغرفة الالمانية العربية للتجارة بالقاهرة اليوم بمشاركة نخبة من خبراء الطاقة المصريين والألمان - ان حكومته حريصة على الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة
من اجل مواجهة معدلات الطلب المتزايد على الطاقة وتعويض الفجوة الكبيرة بين تكاليف الانتاج وقيمة الخدمة المقدمة للمستهلكين داخل مصر .. حيث يبلغ سعر الكهرباء التى تستفيد منها المنشآت السياحية والمنازل داخل مصر 18 قرشا فقط .

وأضاف ان هيئة الطاقة المتجددة اعدت أطلسا لمصادر الطاقة البديلة وخاصة الرياح والشمس فى كافة المحافظات من اجل بحث امكانية تطوير الاستفادة منها لافتا الى ان مصر تقع فى الحزام الشمس فى الاطلس العالمى. واشار الى ان مصر تأخرت فى الاستفادة من الطاقة الشمسية مبديا استعداد حكومته للتعاون مع الدول الاخرى لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة وخاصة الشمسية.

وحث وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس كافة مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر على طرح  أفكار ومبادرات غير تقليدية لمواجهة التكاليف المتزايدة للطاقة وزيادة انتاجها لافتا الى ان الطاقة الجديدة والمتجددة توفر فرصة مواتية لتقليص مخصصات دعم الطاقة بميزانية الدولة.

وقال ان مصر حثت الشركات الدولية ومن بينها الصينية والهندية للاستثمار فى مجال تطوير مصادر الطاقة البديلة منوها الى ان شركات هندية وصينية أبدت اهتماما بالاستثمار فى ذلك المجال الحيوى نظرا لموقع مصر المتميز فى منطقة الشرق الاوسط وقربها من القارة الاوروبية. وأشار الى ان الحكومة المصرية مستعدة لمناقشة كافة المقترحات بشان تطوير مصادر الطاقة البديلة مشددا على ان خطط تطوير مصادر الطاقة البديلة ينبغى الا تركز على الدعم .

وفيما يتعلق بدعم الطاقة قال يونس ان ذلك الدعم ينبغى ان يصل الى مستحقيه لافتا الى ان الاغنياء يستفيدون ايضا من دعم الطاقة

وقال وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس ان مصر حريصة على تنويع مصادر الطاقة سواء التقليدية أو النووية لافتا الى ان الطاقة النووية تعد ارخص مصادر الطاقة .واضاف ان عوامل الامان النووى شهدت تطورا ملحوظا خلال العقدين الماضيين مستبعدا احتمال استغناء العالم عن الطاقة النووية رغم الكارثتين النوويتين اللتين شهدتهما أوكرانيا عام 1986 واليابان العام الحالى . وأشار الى ان مستقبل الطاقة النووية فى مصر سوف يحدده المصريون منوها الى ان مصر تبنت تشريعا لتنظيم الانشطة النووية عقب عرضه على الهيئة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الدولة.

وأوضح ان وزارة الكهرباء اقترحت انشاء هيئة رقابية مستقلة للاشراف على المفاعلات النووية مشيرا الى ان حكومته اجرت كافة الدراسات اللازمة بشان الموقع المقترح لاقامة المفاعل النووى .. حيث ثبت ان منطقة الضبعة تعد الجهة المناسبة لتشييد المفاعل عليها.وقال ان الحكومة المصرية أجرت مباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء دوليين تناولت مواصفات المفاعلات النووية تمهيدا لطرحها فى مناقصة عالمية مضيفا ان مجلس الوزراء قرر ترك عملية اعلان المناقصة بشان المفاعل النووى المقترح للحكومة المنتخبة القادمة .

ونفى وزير الكهرباء والطاقة الانباء التى ترددت بشان شراء مصر توربينات للمفاعلات النووية من هولندا مشددا على ان الحكومة المصرية تتوخى الشفافية فى كافة الانشطة النووية.
ومن جانبه قال فولكر لوهاوس استشارى الطاقة الجديدة والمتجددة بعدد من المؤسسات الالمانية ان مصر ينبغى عليها التركيز على تطوير مصادر الطاقة البديلة لدعم التنمية ومواجهة معدلات الطلب المتنامى على الطاقة فى ضوء ارتفاع اسعار مصادر الطاقة التقليدية بالسوق الدولية .

واضاف لوهاوس ان مصر تتمتع بموارد متعددة يمكن الاستفادة منها فى توفير الطاقة كالشمس والرياح وغيرها داعيا الى مراعاة الاشتراطات البيئية فى التخطيط العمرانى وتصميم المنازل.وأشار الى ان تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة سوف يسهم فى تقليص تكاليف انتاج الطاقة فى مصر مبديا استعداد بلاده لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مصر فى ذلك المجال. وأوضح ان مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ينبغى تشييدها بالقرب من مناطق استهلاكها لخفض التكلفة متوقعا زيادة معدلات الاستفادة من الطاقة البديلة فى مصر خلال السنوات القادمة .

ودعا الى تشجيع مساهمة القطاع الخاص فى تنفيذ خطط تطوير مصادر الطاقة البديلة والتوسع فى تشييد المبانى الموفرة للطاقة من اجل توفير 5000 ميجاوات من الطاقة بحلول عام 2015 .

وفى السياق نفسه قال حسنى صابر مدير جمعية عمار يا مصر ان منظمات المجتمع المدنى يمكن ان تسهم بفاعلية فى تعزيز خطط الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة .وأضاف ان نظام المبانى الموفرة للطاقة يمكن ان يسهم فى توفير حوالى 35 فى المائة من اجمالى الطاقة المستهلكة فى مصر منوها الى ان التغيرات المناخية عززت الاتجاه العالمى لتطوير مصادر الطاقة البديلة .

تعليقات